Home

البيان رقم 1

يمكن للحياة أن تعاش شعرياً، ويمكن للفن أن ينبت بعلياً.

​

​

كنا نقول سابقاً أن الممارسة الفنية بالنسبة لنا، مع كل تعقيدات مفهوم الهوية، وبعد كل المحاولات الناقصة؛ هي شيء مختلف عما فعلناه أو شاهدناه، وأنه لا بد من وجود شيء آخر. وفي بحثنا عن الجرعة المطلوبة للمضمون وما يتبقى من حصة للشكل لنقول ما نريد، وضعنا نظارة وصوبنا أعيننا نحو الشمس وحاولنا أن نقربها قليلاً من الأرض، كي نُنضج حبة البرتقال. وفي خضم تقطير هذا السؤال، قاطعنا مُوقد النار ليتلو على مسامعنا ما عنده من مجازٍ محقق؛ أن كيف تكون بليغاً، وكيف تكون جميلاً، وكيف التمرس في الارتجال.

في محاولة متواضعة للافتكاك من علاقات الإنتاج السائدة في عالم الفن الغربي، ونسخه البليدة المتناثرة في المنطقة العربية، وما يرافقه من استلاب ليبرالي لكل ما هو جميل؛ جاءت فكرة هذا المشروع.

فكان سؤال المشروع ابتداءً: ماذا يبقى من العمل الفني - وهنا نتكلم عن النحت - إذا نحّينا بعضاً من عناصره المُتمثلة في كل من القيمة المادية للعمل الفني، والفرادة من حيث كونه غير قابل للنسخ (قطعة واحدة)؟ واستعضنا عن ذلك بتوثيق بصري عن طريق تصوير المنحوتة في مشهد تفاعلي مع جسد الإنسان، ومن ثم إتلاف جميع الأعمال النحتية باستثناء العمل الأخير (مُوقد النار). فبدلاً من عرض العمل وبيعه لشخص يبحث عن إشباع غريزة الملكية، قمنا بتوثيقه بهدف بيعه بنسخ رقمية غير محدودة وجاهزة للطباعة، ليتم بعد ذلك عرض الأعمال بالفضاء الإلكتروني وبسعر رمزي بحيث تكون متاحة لجميع المهتمين، وليس حكراً على فئة محدودة من مقتني الفن في صالات العرض والمؤسسات الفنية. وما يحققه ذلك من حرية في قول ما تريد كيفما تريد، دون الخضوع لقوانين ومتطلبات سوق الفن.

المواد المستخدمة في إنتاج الأعمال النحتية: سيليكون أبيض على مواد مختلفة.

ملاحظة: العمل الأخير في هذه السلسلة (مُوقد النار)، متاح مجاناً بنسخته الجاهزة للطباعة.